تحرك موكب التجاره لدى التاجر الجهبذ السندجمان الى زقازق وحارات سوق البهار فى قلب عاصمه اسداستان لبيع بضاعته المكونه من ارطال التمر المجفف والسمك المنشف واللحم المخفف. كان صديقه ورفيقه كرمكان يدل التجار فى سوق البهار لما له من خبرات سابقه قديمه ، وتقدم كرمكان الوفد الى السوق بينما آخر التاجر السندجمان النزول فى فندق المدينه المعروف بأسم " السذاهه للنوم والراحه" حيث سمع عن وجود الراقصات الحسان والاسره المغطاه بالحرير والستان. وبعد نزوله فى الفندق طلب من رئيس الطهاه او الطباخ ان يقدم له وجبه دسمه وهنيه فيها من كل ما هب ودب لكى يشحن طاقته ويعيد تشغيل غدده ونواته، واكل السندجمان وامتلئ كرشه واصبح كالفقاعه وتحرك ببطئ نحو السرير لكى يحلم وينام.
بينما السندجمان بدأ يحلم بام العيال فى منامه ويحلم بأبنه الصغير صعيصع، كان صديقه الوفى كرمكان يبيع فى بضاعته ويتخلص منها بالسوق السوداء مغالين بالسعر لكى يتربح مرتين مره بالبيع الخفى ومره عند اخذ نصيبه من الخل الوفي. وبعد انتصف الشمس بكبد السماء وسماع صوت المؤذن ينادي بالنداء، قام السندجمان من منامه وكاد كرشه ان ينفقع من كثرته ما اكل وشرب وحلى، ومن هول الصدمه بدأ بالتجشئ بعدما رأى كرمكان امامه يداعب النسوه والراقصات والمضيفات يمنه ويسره. بدأ الرعب يدب فى قلب السندجمان....صديقي وعزيزي يداعب النسوه امامي ولا يخشى ربه....وكأن السندجمان وصل الى معلومه لم يستطع عقله ان يحللها (سنذكرها بآخر القصه). قام السندجمان منتصباً واقفاً وتحرك نحو البركه لكى يتوضئ ويذهب الى الصلاه بينما ضل كرمكان جالس يتضحك ويتدغدغ من النسوه، خرج السندجمان الى المسجد ماشياً ودخل وصلى مع الجماعه ثم ثنى بعد الصلاه بالنافله وخرج من المسجد راجعاً الى الفندق حيث يقيم وينام ويهيم.
ظل كرمكان على وضعه بل ازداد تقدماً وتطور الوضع نتيجه التفاعل الطبيعي كما يحدث بتفاعل مكينه السياره بتدفق الوقود الى قمقمها،بينما ظل السندجمان على وضعه واصبح يلقب كفاً على كف ويقول يا ليته لم يترك الرجل لكى يبيع ويستلم واصبح الوضع محرج للغايه..أضطر السندجمان الى طلب المشوره من الطباخ والذى اشار بدوره الى التوجه الى حاكم وقاضى المدينه الينخهزيان المشهور برجاحه عقله وحسن ادبه وتقديره للمظلومين والنظر فى شؤون المضطهدين....توجه السندجمان الى الملك لعل وعسى بتدخل الملك سيخاف كرمكان ويرجع الى صوابه ويرجع المال المنهوب من صاحبه، دخل السندجمان الى قصر الحاكم وكان طوله وعرضه بحدود ال 1000 متر ب 10000 متر ...ومن هول ما رأى ظن واعتقد بان امره الصعب قد انحل من العقد.
دخل المدخل وكان المستقبل الحرس الخاص، تم تقديم الواجب له وقيل له بان ينتظر لان الحاكم لديه امر وسيستقبله لاحقاً، وبعد مرور برهه من الزمن دخل السندجمان الى الحاكم وشكى له قصته ألا ان الحاكم رفع يده عن القضيه واشار بان كرمكان ليس من دولته وادخاله بالمنازعه قد يفضى الى مشاكل اعظم من هذا....وخرج السندجمان حزين من صعوبه حل المشكله التى صنعها بيده....
رجع السندجمان الى الفندق لكى يتفاوض مع كركمان..ألا ان الرجل قد رحل ولم يترك له اى قرش...علم السندجمان بان صديقه كان ينتظر اللحظه التى يستلم بها الخيط والمخيط له....فعندما حانت اللحظه اندفع السندجمان واثقاً بأخيه بعد ان تاكد من وفاه ألا ان كرمكان كان قد اشترى الثقه ليهدمها لاحقاً فى خطه استغرقت السنين ولكن اتت بثمارها.
انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق