الجمعة، 25 مايو 2012

الرشفات الهنيه فى قبول منهاج الجلسواتيه

بسم الله الرحمان الرحيم



الحمدلله كاشف الغمام ، مرسل سيد الانام ، المنتصر بصحابته الكرام، واهل بيته العظام ، ومن انتهج بنهجه الى يوم البعث من المنام.


وكان عبدالله ابن زغيد الجلوسواتي صاحب طريقه فى القعود والصعود، لا يسمح لاحد ان يجلس الا على ما يشير عليه من وضعيات واضحه وطرق شاخصه لكل الجالسين والواقفين.

وكان ابن زغيد الجلوسواتي فهيم  ونديم، يخلط العصافره ببعضها فينتج عنها كباريت مطيره. وكان شديد فى طريقته ومن اراد انتهاج منهجه وجب عليه ان يخفف من ثقله ويخف من مطعمه ويلزم مجلسه ويطبق علمه وما لم يعلمه.

وذكر فى أحد تقاريظه المعروفه فى كتابه

" السحب المغيثه فى الرد على ابن العبيطه"

( اعلم رحمك الله ان الصالح من جعل من المداخل الشيطانيه منابت ايمانيه، ومن حول النقم الى نعم ومن شكر الله فى كل وقت وحين الى ان ينقطع عن نفسه التنفس وعن روحه التكدر والتعبس)


وذكر ابن شخميط فى كتابه 

" العيون الناريه فى شرح  منهاج الجلوسواتيه"


( ان الجلوس ومستوى الجلسه ضروري عند ابن زغيد، فلم يكن يشرح الكلام ولا يروى القصص العظام ألا اذا اعتدل الحضور ونصبوا ظهرهم كأنها صحائف قدور)


وللطريقه الجلوسواتيه لطائف وفرائد منها ما جمعته وهى كالتالي:

1- النوم بدون مخده يرفع الاحلام ويحطه (ذكرها ابن زيغد فى الرد عى ابن العبيطه)
2- رفع الرجلين جالساً يظر بطريقه التلقى ، فينسى العلم اذا لم يجمع بوقتها.
3- وجع الاكتاف من سمنه الكبود، فلا وجع بدون اصل وان الكبد ليشد على اصابك حتى تظن بان اكتاف ستقرح
4- وجع الكلاوي فى سوء المشرب والمجلس
5- اتحاف الجالسين فى الرد على العارفين.


وبالخاتمه، اعلم أن للجلوس وضعيات مريحه ووضعيات غير مريحه، والهدف من تصحيح الجلوس عند ابن زغيد لرفع قدره التلقى ولزياده التدفق لكل دمٍ مغلي، لكى ترتوي بها العقول وتنشط لها الدعول.


انتهى التعريف بالطريقه الجلوسواتيه.